كيف يكون العلاج بالحيوانات الأليفة؟
وهل يمكن للحيوانات أن تتمكن من تحسين صحتنا النفسية والجسدية؟
في عالم سريع الخطى و مليء بالضغوط النفسية والحياتية.. من منا لم يشعر بالوحدة أو الحزن في وقت ما من حياته؟ نبحث دائما عن ملاذ آمن، وعن صديق مخلص يفهمنا دون أن نتكلم. من الممكن أن يكون هذا الصديق الذي نبحث عنه أقرب مما نتصور، ويقدم لنا الحب الغير مشروط. نعم، أصدقاؤنا الأوفياء هنا: هم حيواناتنا الأليفة، هم أكثر من مجرد رفاق، فهم شركاء حياتنا، ومصدر سعادتنا في كثير من الأحياء.
ما هو العلاج بالحيوانات الأليفة.. وهل تستطيع أن تساعدنا فعلا؟
مصطلح العلاج بالحيوانات الأليفة هو مجال واسع النطاق يهدف إلى استغلال القدرات العلاجية بمساعدة الحيوانات الأليفة. وهو مجال متنامٍ يستعين بالكلاب أو الحيوانات الأليفة الأخرى لمساعدة الناس على التعافي من المشاكل الصحية أو التعامل معها بشكل أفضل، مثل أمراض القلب والسرطان، واضطرابات الصحة النفسية أو حتى مساعدة أصحاب الإعاقة الجسدية على التنقل بالعربات المخصصة لهم.
قوة الترابط بين الإنسان والحيوانات الأليفة: تعتبر العلاقة بين الإنسان والحيوان الأليف (علاقة معقدة)، حيث أن قوة الترابط بين الإنسان وأليفه (إذا نظرت لها من زاوية فهي تنبع من الشعور الفطري بالحب والعاطفة الذي يظهره البشر تجاه بعض الحيوانات) مثل: حب الأم لدى العديد من الحيوانات، وتعبر هذه العلاقة عن مشاعر قوية كالرعاية والحنان، مما يؤكد وجود ميول فطري لدى الإنسان للاندماج مع الحيوانات الأليفة.. (ومن زاوية أخرى فقد يرى الحيوان أن الإنسان هو مصدر توفير الغذاء له، وأنه يساعد الإنسان في العمل) مثل (النقل والزراعة وغير ذلك.
إذا كيف يتم العلاج بمساعدة الحيوانات؟
يتم العلاج بمساعدة الحيوانات عن طريق جلسات يقوم فيها المريض بالتفاعل مع الحيوان الأليف تحت إشراف متخصصين.. ويمكن أن يشمل هذا التفاعل على كلا من:
- اللعب
- التواصل
- العناية
ما هي فوائد العلاج بمساعدة الحيوانات؟
- تحسين الحالة المزاجية: التفاعل مع الحيوانات يزيد من إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يساهم في تحسين المزاج وتقليل الشعور بالاكتئاب والقلق.
- تقليل التوتر: الحيوانات تساعد على تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر، مما يجعل الأشخاص أكثر استرخاءً.
- زيادة الثقة بالنفس: تحقيق الأهداف البسيطة عند التعامل مع الحيوانات، مثل تدريب الكلب على أمر معين، يعزز الثقة بالنفس لدى المريض.
- تحسين المهارات الاجتماعية: التفاعل مع الحيوان يساعد على تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي
كيف كان ومازال الحيوان مرآة للإنسان؟
- هناك حيوانات ممدوحة لدى الإنسان، مثل الغزلان والظباء فهما رمزًا للجمال والأنوثة ويشبه بهما النساء في الشِّعر وغيره.
- وحيوانات أخرى يُرمز لها بالجبن والخوف، مثل الأرانب.
- وحيوانات أخرى توصف بالذكاء والمكر الحاد، كالذئاب والثعالب.
- وحيوانات توصف بالبطء، مثل القنافذ والسلاحف.
- وحيوانات أخرى تمدح حينا وتذم حينا آخر، مثل الكلاب: التي تمدح لوفائها وتذم لسلوكها في بعض الأحيان.
- وحيوانات تذم دائما، مثل الضربان والقرود والفئران.
فكل هذه الحيوانات بشكل مباشر أو غير مباشر تؤثر بشكل كبير على الإنسان سواء بشكل سلبي أو بشكل إيجابي، فإذا مدح شخص زوجته وتغزل بها وقال لها “انتِ جميلة مثل الغزال” كما يمدح الشعراء النساء؛ سيؤثر هذا الوصف على الزوجة بشكل إيجابي كبير والعكس صحيح.
الرسالة من هذا الكلام؛ هو أن العلاج بالحيوانات لا يكمن فقط في تربيتك لحيوان أليف فقط؛ إنما الحيوانات الأليفة مرتبطة بشكل كبير ومؤثر جدًّا على الإنسان.
إذا كنت تبحث عن أفضل رعاية لحيوانك الأليف فعيادة دكتور توم البيطرية المتقدمة تعمل على مدار 24 ساعة من أجل أليفك
اكتشف خدمات عيادة دكتور توم البيطرية – إجراء عمليات تعقيم الحيوانات الأليفة
Discover our services
تواصل معنا للحجز في عيادة دكتور توم البيطرية حيث نوفر كل ما يحتاجه أليفك من فحوصات، تطعيمات، عمليات، استضافة طبية، وحتى جلسات ترفيهية مميزة
خاتمة
من خلال استعراضنا لدور الحيوانات الأليفة في حياتنا، يتضح لنا أن العلاقة بين الإنسان والحيوان الأليف تتجاوز كونها مجرد علاقة مادية؛ فهي علاقة عميقة الوفاء والود.. تحمل في طياتها مواقف كثيرة من التفاعل والتأثير المتبادل.
وقد أثبت العلم الحديث أن هذا التفاعل له فوائد كثيرة على صحتنا النفسية والجسدية. فالحيوانات ليست مجرد رفاق، بل هم شركاء في رحلة الحياة، تساعدنا على مواجهة التحديات والتمتع بحياة أكثر سعادة ورضا.